صدمة الحرب.. مرض قد يصيب أطفالنا(!!)
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
صدمة الحرب.. مرض قد يصيب أطفالنا(!!)
مشاهد الحرب .. هل تمحوها الايام؟
ليس الكبار وحدهم من يعانون ويلات الحروب.. وقسوة تبعاتها، لكن قد يصل الأمر إلى أطفالنا، فنجدهم يعانون من اضطرابات في النوم، والأحلام المفزعة.. نتيجة لجوّ التوتر الذي نحياه كل يوم عبر أجهزة التلفزيون والإعلام عن الحرب الوشيكة وما يصاحبها من مشاهد الاستعداد للحرب في العراق، ومشاهد التدمير والعنف في فلسطين. هذا عن أطفالنا في غير مناطق المواجهة المباشرة مع الحرب، فما بالنا بالأطفال الذين يعيشون هذا الواقع كل يوم.
زياد.. وخوف لا ينقطع
في مستشفى معهد ناصر بالقاهرة (الذي يستقبل الجرحى والمرضى الفلسطينيين) قابلنا "أم زياد" التي جاءت برفقة طفلتها التي تعالج من آثار استنشاقها للغازات السامة التي تسببت في إصابتها بورم بالعين.. حكت لنا عن الأعراض التي يعاني منها (زياد) الابن الأكبر لها الذي يبلغ 10 أعوام بعد أن رأى والده يُقتل أمام عينيه، فبعدما كان طفلاً هادئًا أصبح أكثر عنفًا، ولا يتحمل أية كلمة، وتنتابه حالات من الفزع والهلع والصراخ بمجرد سماع صوت الرشاشات أو منظر الدم، وأحاول وقتها أن آخذه بين ذراعي فأجده ينتفض من الخوف ويبكي، وبعد أن يهدأ يعود إلى ما كان عنيفًا وينتقد تصرفاتي، ويضرب أصدقاءه، ولم يَعُد يرغب في الذهاب للمدرسة، وعندما حكيت ذلك لأحد الأطباء قال لي إنه بحاجة لعلاج نفسي متخصص، فاصطحبته معي عند مجيئي لعلاج أخته لأبحث له عن العلاج هو أيضًا.
ملجأ العامرية
وفي العراق رغم مرور 12 عامًا على القصف الأمريكي لملجأ العامرية والذي راح ضحيته أكثر من 400 قتيل، لم ينس أحمد ناصر حسين تلك المذبحة التي راح ضحيتها عدد كبير من الأطفال الذين كانوا يحتمون مع ذويهم من قصف القنابل التي كان يلقيها الجيش الأمريكي خلال حرب الخليج بهدف إجبار العراق على الانسحاب من الكويت، وكان أحمد شابا صغيرًا حينذاك، حيث فقد في هذه الغارة والدته وشقيقه وشقيقاته الأربع، ولا تزال تلك الصورة المرعبة متعلقة في ذهنه حتى الآن يراها في أحلامه وتؤرقه في نومه، وخاصة أن تلك القنبلة التي اخترقت الملجأ في 13 فبراير 1991 في الساعات الأولى من النهار والتي أعقبتها قنبلة ثانية دمرت الملجأ بالكامل ساهمت في قتل 400 مدني حرقًا أو غرقًا بسبب انفجار أنابيب المجاري.
التهجير
يتذكر الأطفال هذه المشاهد ويسترجعونها فتتكرر في الحاضر بشكل مستديم
تروي سحر عبد الفتاح 58 عامًا -زوجة وأم لشابين- قصتها مع الحرب قائلة لقد عانى زوجي لأكثر من 6 أشهر بعدما انهار منزلنا أثناء القصف الإسرائيلي لمدن القناة بعد حرب 1967، وتهجيرنا من مدينتنا بورسعيد تلك المدينة الساحلية المصرية، أذكر أنني أول من شعر به وسمعت تلك الأصوات الرهيبة للحوائط قبل أن تنهار، فحملت طفلي الرضيع بسرعة ونزلت على السلم، وطلبت من زوجي أن يحمل الطفل الأكبر، لكنه ذهب ليوقظ والدته بالغرفة الأخرى وقبل أن يصل إليها كان نصف المنزل الذي تقع به الغرفة قد انهار أمام عينه، أخذ يصرخ واتجه لطفلي الآخر وحمله بسرعة ونزل به فانهار السلم بهما، لكن استطاع البعض إنقاذهما بعدما أصيبا بجروح وكسور، وبعد شفاء زوجي من الكسور والجروح ظل لشهور طويلة صامت لا يتكلم إلا في القليل، وتنتابه في بعض الأحيان حالات من العنف فيدمر أي شيء أمامه، إذا سمع صوتًا عاليًا، وعندما يراه طفلاي بهذه الحالة يخافان ويسألان ماذا حدث لوالدنا، وسألت أقاربنا ماذا أفعل؟ خاصة أن زوجي رفض فكرة الذهاب لطبيب أمراض نفسية، حتى شاهده أخوه في تلك الحالة واصطحبه للطبيب وبقي 6 أيام بالمستشفي النفسي، وقلَّت هذه الحالات بعد ذلك حتى لم يَعُد لها أثر الآن.
شكراااااااااااااااا
ليس الكبار وحدهم من يعانون ويلات الحروب.. وقسوة تبعاتها، لكن قد يصل الأمر إلى أطفالنا، فنجدهم يعانون من اضطرابات في النوم، والأحلام المفزعة.. نتيجة لجوّ التوتر الذي نحياه كل يوم عبر أجهزة التلفزيون والإعلام عن الحرب الوشيكة وما يصاحبها من مشاهد الاستعداد للحرب في العراق، ومشاهد التدمير والعنف في فلسطين. هذا عن أطفالنا في غير مناطق المواجهة المباشرة مع الحرب، فما بالنا بالأطفال الذين يعيشون هذا الواقع كل يوم.
زياد.. وخوف لا ينقطع
في مستشفى معهد ناصر بالقاهرة (الذي يستقبل الجرحى والمرضى الفلسطينيين) قابلنا "أم زياد" التي جاءت برفقة طفلتها التي تعالج من آثار استنشاقها للغازات السامة التي تسببت في إصابتها بورم بالعين.. حكت لنا عن الأعراض التي يعاني منها (زياد) الابن الأكبر لها الذي يبلغ 10 أعوام بعد أن رأى والده يُقتل أمام عينيه، فبعدما كان طفلاً هادئًا أصبح أكثر عنفًا، ولا يتحمل أية كلمة، وتنتابه حالات من الفزع والهلع والصراخ بمجرد سماع صوت الرشاشات أو منظر الدم، وأحاول وقتها أن آخذه بين ذراعي فأجده ينتفض من الخوف ويبكي، وبعد أن يهدأ يعود إلى ما كان عنيفًا وينتقد تصرفاتي، ويضرب أصدقاءه، ولم يَعُد يرغب في الذهاب للمدرسة، وعندما حكيت ذلك لأحد الأطباء قال لي إنه بحاجة لعلاج نفسي متخصص، فاصطحبته معي عند مجيئي لعلاج أخته لأبحث له عن العلاج هو أيضًا.
ملجأ العامرية
وفي العراق رغم مرور 12 عامًا على القصف الأمريكي لملجأ العامرية والذي راح ضحيته أكثر من 400 قتيل، لم ينس أحمد ناصر حسين تلك المذبحة التي راح ضحيتها عدد كبير من الأطفال الذين كانوا يحتمون مع ذويهم من قصف القنابل التي كان يلقيها الجيش الأمريكي خلال حرب الخليج بهدف إجبار العراق على الانسحاب من الكويت، وكان أحمد شابا صغيرًا حينذاك، حيث فقد في هذه الغارة والدته وشقيقه وشقيقاته الأربع، ولا تزال تلك الصورة المرعبة متعلقة في ذهنه حتى الآن يراها في أحلامه وتؤرقه في نومه، وخاصة أن تلك القنبلة التي اخترقت الملجأ في 13 فبراير 1991 في الساعات الأولى من النهار والتي أعقبتها قنبلة ثانية دمرت الملجأ بالكامل ساهمت في قتل 400 مدني حرقًا أو غرقًا بسبب انفجار أنابيب المجاري.
التهجير
يتذكر الأطفال هذه المشاهد ويسترجعونها فتتكرر في الحاضر بشكل مستديم
تروي سحر عبد الفتاح 58 عامًا -زوجة وأم لشابين- قصتها مع الحرب قائلة لقد عانى زوجي لأكثر من 6 أشهر بعدما انهار منزلنا أثناء القصف الإسرائيلي لمدن القناة بعد حرب 1967، وتهجيرنا من مدينتنا بورسعيد تلك المدينة الساحلية المصرية، أذكر أنني أول من شعر به وسمعت تلك الأصوات الرهيبة للحوائط قبل أن تنهار، فحملت طفلي الرضيع بسرعة ونزلت على السلم، وطلبت من زوجي أن يحمل الطفل الأكبر، لكنه ذهب ليوقظ والدته بالغرفة الأخرى وقبل أن يصل إليها كان نصف المنزل الذي تقع به الغرفة قد انهار أمام عينه، أخذ يصرخ واتجه لطفلي الآخر وحمله بسرعة ونزل به فانهار السلم بهما، لكن استطاع البعض إنقاذهما بعدما أصيبا بجروح وكسور، وبعد شفاء زوجي من الكسور والجروح ظل لشهور طويلة صامت لا يتكلم إلا في القليل، وتنتابه في بعض الأحيان حالات من العنف فيدمر أي شيء أمامه، إذا سمع صوتًا عاليًا، وعندما يراه طفلاي بهذه الحالة يخافان ويسألان ماذا حدث لوالدنا، وسألت أقاربنا ماذا أفعل؟ خاصة أن زوجي رفض فكرة الذهاب لطبيب أمراض نفسية، حتى شاهده أخوه في تلك الحالة واصطحبه للطبيب وبقي 6 أيام بالمستشفي النفسي، وقلَّت هذه الحالات بعد ذلك حتى لم يَعُد لها أثر الآن.
شكراااااااااااااااا
رد: صدمة الحرب.. مرض قد يصيب أطفالنا(!!)
لا حول ولا قوة إلا بالله
يسلموو ع الموضوع
يسلموو ع الموضوع
دمعة فرح راك- Admin
- عدد الرسائل : 118
العمر : 31
الموقع : ابو ظبي _الامارات
تاريخ التسجيل : 19/02/2008
رد: صدمة الحرب.. مرض قد يصيب أطفالنا(!!)
اه والله مرسي على الموضووووووووووووووع
شمس الغريب- عدد الرسائل : 2
تاريخ التسجيل : 28/02/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى