التحرش ..أفيقوا يرحمكم الله العنوان
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
التحرش ..أفيقوا يرحمكم الله العنوان
- السودان الاسم
أخبرتني ابنتي(12سنة)، في أحد الأيام بأن أخاها الأكبر يتحرش بها ويعاكسها، ويحاول أن ينتزع ملابسها، فاصطدمت من هذا الكلام، ولم أصدقها فأنا في حيرة من أمري. هل أصدق ابنتي وأخبر والدها بالأمر أم أراقب أبنائي أم ماذا أفعل؟
السؤال
عالم المراهقة الموضوع
د/عمرو أبوخليل اسم الخبير
الحل
إننا نتصور أبناءنا دائمًا أطفالاً لا ينتقلون من مرحلة إلى مرحلة، وتكبر معهم مشاكلهم التي تحتاج إلى وعي وإدراك وحسن تصرف.. إن ابنك الأكبر والذي لم تذكري سنه، لكنه أكبر من ابنتك البالغة من العمر 12 عامًا، إذن فهو على أعتاب المراهقة أو هو مراهق فعلاً، وبالطبع-كما هو واضح- لم يتحدث معه أحد أو يعده لاستقبال هذه المرحلة، بما فيها من مشاعر ملتهبة، وشهوة جنسية عارمة يجدها تغلي في عروقه، وهو لا يدري لها معنى أو دورًا غير رغبة في تصريفها بدون أن يحدد له أي شخص قريب ضوابط ذلك أو كنهه.
فضلا عن أنه يمكن أن يكون متروكًا أمام القنوات الفضائية التي تزيد من سعار الشهوة داخله، وهو يراهم يتحركون كالحيوانات لقضاء شهواتهم بدون ضابط أو رابط، فلا يجد أقرب إليه من أخته يتحرش بها ويعاكسها، ويحاول انتزاع ملابسها، والأب والأم مثلما كانا غائبين في التوجيه في مرحلة اعداده لاستقبال مراهقته بأمان، هم أكثر غيابًا الآن والكارثة تقع.
وشاء ستر الله تعالى أن تكون لدى الابنة الشجاعة لتشكو؛ لأنهن في كثير من الأحيان يخفن من البوح بما يحدث خجلاً أو رعبًا من تهديد، وفي أحيان أخرى يستجبن أيضًا كنوع من الفضول، ولكن الله شاء هذه المرة أن تشكو الابنة، وبدلاً من أن تفيق الأم لجأت إلى الإنكار وعدم التصديق؛ لأنها لا تريد أن تصدق أن مصيبة تقترب من بيتها وهي لا تشعر؛ لأنها لم تُعِدّ هذا الذي كان طفلاً بالأمس ليكون مراهقًا اليوم يدرك ماذا يحدث داخله من تغيرات، وما حكمتها، وكيف يفرغها، وما هي حدوده مع أخته ومحارمه، وما... إل غيرها من الأسئلة التي يجب أن يعرف إجابتها بوضوح.
الأمر لا يحتاج إلى رد فعل عنيف بقدر ما يحتاج إلى تقييم وموضوعية وهدوء في التعامل معه.. إن الأب يجب أن يُخبَر ليس من أجل أن يعاقب الابن، ولكن من أجل أن يدرك الدور الذي غاب عنه ويحاول أن يتداركه.. أخبري الأب وأفهميه من أين جاءت المشكلة، ثم أحضرا الابن وواجهاه بالمشكلة توضيحًا وتفهيمًا لخطورة ما أقدم عليه، وأنه ربما وقع في الخطأ لعدم استيعابه لحدوده، ولكن يجب الآن أن يدرك ذلك، وأنكم ستكتفون هذه المرة بالتوجيه والنصح، ولكن المرة القادمة سيكون العقاب شديدًا.
ثم يفتح الأب معه في معنى البلوغ، ودور الشهوة الجنسية في حياة البشر، وأنها ليست المتعة من أجل المتعة، ولكنها خلافة الله سبحانه في الأرض وإعمارها، والسبيل الشرعي لذلك في الزواج، وإذا كان هناك قنوات فضائية مفتوحة بلا ضوابط، فيجب وضع الضوابط لها، ويجب عدم ترك الأولاد أمام التلفاز بدون رقابة، خاصة في هذه السن الحرجة، ويجب أن يكون ذلك بداية لعلاقة صداقة بين الأب وابنه، وبينك وبينه، وبينك وبين ابنتك، وتطرح كل الأمور للحوار، والنقاش، والتوضيح، والتعليم بحيث لا يصبح كل فرد في العائلة وكأنه يعيش في جزيرة منعزلة يفعل ما يحلو له.
الخلاصة.. إن ما حدث أمر خطير ويحتاج إلى تغيير في نمط العلاقات القائمة بينكم وبين أولادكم، ولا بد من استشعار أنهم في مرحلة حرجة يحتاجون فيها صداقتكم وتوجيهكم، مع رجاء مراجعة مشاكلنا السابقة حول التربية الجنسية لأبنائنا في سن المراهقة، وكيف نتعامل مع المراهق...
-ويمكنك الاطلاع عليها بالنقر هنا:
- الإعلام الجنسي وثقافة الاستعفاف
- أسئلة جنسية.. الآباء يتهربون والأبناء يلحون
- المراهقة و عالم الأسئلة المحرجة
- التربية الجنسية.. متى وكيف؟
- علموا أولادكم الجنس
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع يمكن الرجوع إلى الموضوعات التالية:
- الجنس: ضعف الفهم أم قصور التفهيم، مناشدة
- بنت العاشرة لا إرادة لها
- صغيرة على الهم.. يتحرش بها العم
- · تحرشي جنسي أم عبث طفولي... مسئولية الوالدين
- تداعيات تحرش جنسي ... تحذير من التغافل
شكراااااااااااااااااااا
ابو ينال
منقوول
أخبرتني ابنتي(12سنة)، في أحد الأيام بأن أخاها الأكبر يتحرش بها ويعاكسها، ويحاول أن ينتزع ملابسها، فاصطدمت من هذا الكلام، ولم أصدقها فأنا في حيرة من أمري. هل أصدق ابنتي وأخبر والدها بالأمر أم أراقب أبنائي أم ماذا أفعل؟
السؤال
عالم المراهقة الموضوع
د/عمرو أبوخليل اسم الخبير
الحل
إننا نتصور أبناءنا دائمًا أطفالاً لا ينتقلون من مرحلة إلى مرحلة، وتكبر معهم مشاكلهم التي تحتاج إلى وعي وإدراك وحسن تصرف.. إن ابنك الأكبر والذي لم تذكري سنه، لكنه أكبر من ابنتك البالغة من العمر 12 عامًا، إذن فهو على أعتاب المراهقة أو هو مراهق فعلاً، وبالطبع-كما هو واضح- لم يتحدث معه أحد أو يعده لاستقبال هذه المرحلة، بما فيها من مشاعر ملتهبة، وشهوة جنسية عارمة يجدها تغلي في عروقه، وهو لا يدري لها معنى أو دورًا غير رغبة في تصريفها بدون أن يحدد له أي شخص قريب ضوابط ذلك أو كنهه.
فضلا عن أنه يمكن أن يكون متروكًا أمام القنوات الفضائية التي تزيد من سعار الشهوة داخله، وهو يراهم يتحركون كالحيوانات لقضاء شهواتهم بدون ضابط أو رابط، فلا يجد أقرب إليه من أخته يتحرش بها ويعاكسها، ويحاول انتزاع ملابسها، والأب والأم مثلما كانا غائبين في التوجيه في مرحلة اعداده لاستقبال مراهقته بأمان، هم أكثر غيابًا الآن والكارثة تقع.
وشاء ستر الله تعالى أن تكون لدى الابنة الشجاعة لتشكو؛ لأنهن في كثير من الأحيان يخفن من البوح بما يحدث خجلاً أو رعبًا من تهديد، وفي أحيان أخرى يستجبن أيضًا كنوع من الفضول، ولكن الله شاء هذه المرة أن تشكو الابنة، وبدلاً من أن تفيق الأم لجأت إلى الإنكار وعدم التصديق؛ لأنها لا تريد أن تصدق أن مصيبة تقترب من بيتها وهي لا تشعر؛ لأنها لم تُعِدّ هذا الذي كان طفلاً بالأمس ليكون مراهقًا اليوم يدرك ماذا يحدث داخله من تغيرات، وما حكمتها، وكيف يفرغها، وما هي حدوده مع أخته ومحارمه، وما... إل غيرها من الأسئلة التي يجب أن يعرف إجابتها بوضوح.
الأمر لا يحتاج إلى رد فعل عنيف بقدر ما يحتاج إلى تقييم وموضوعية وهدوء في التعامل معه.. إن الأب يجب أن يُخبَر ليس من أجل أن يعاقب الابن، ولكن من أجل أن يدرك الدور الذي غاب عنه ويحاول أن يتداركه.. أخبري الأب وأفهميه من أين جاءت المشكلة، ثم أحضرا الابن وواجهاه بالمشكلة توضيحًا وتفهيمًا لخطورة ما أقدم عليه، وأنه ربما وقع في الخطأ لعدم استيعابه لحدوده، ولكن يجب الآن أن يدرك ذلك، وأنكم ستكتفون هذه المرة بالتوجيه والنصح، ولكن المرة القادمة سيكون العقاب شديدًا.
ثم يفتح الأب معه في معنى البلوغ، ودور الشهوة الجنسية في حياة البشر، وأنها ليست المتعة من أجل المتعة، ولكنها خلافة الله سبحانه في الأرض وإعمارها، والسبيل الشرعي لذلك في الزواج، وإذا كان هناك قنوات فضائية مفتوحة بلا ضوابط، فيجب وضع الضوابط لها، ويجب عدم ترك الأولاد أمام التلفاز بدون رقابة، خاصة في هذه السن الحرجة، ويجب أن يكون ذلك بداية لعلاقة صداقة بين الأب وابنه، وبينك وبينه، وبينك وبين ابنتك، وتطرح كل الأمور للحوار، والنقاش، والتوضيح، والتعليم بحيث لا يصبح كل فرد في العائلة وكأنه يعيش في جزيرة منعزلة يفعل ما يحلو له.
الخلاصة.. إن ما حدث أمر خطير ويحتاج إلى تغيير في نمط العلاقات القائمة بينكم وبين أولادكم، ولا بد من استشعار أنهم في مرحلة حرجة يحتاجون فيها صداقتكم وتوجيهكم، مع رجاء مراجعة مشاكلنا السابقة حول التربية الجنسية لأبنائنا في سن المراهقة، وكيف نتعامل مع المراهق...
-ويمكنك الاطلاع عليها بالنقر هنا:
- الإعلام الجنسي وثقافة الاستعفاف
- أسئلة جنسية.. الآباء يتهربون والأبناء يلحون
- المراهقة و عالم الأسئلة المحرجة
- التربية الجنسية.. متى وكيف؟
- علموا أولادكم الجنس
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع يمكن الرجوع إلى الموضوعات التالية:
- الجنس: ضعف الفهم أم قصور التفهيم، مناشدة
- بنت العاشرة لا إرادة لها
- صغيرة على الهم.. يتحرش بها العم
- · تحرشي جنسي أم عبث طفولي... مسئولية الوالدين
- تداعيات تحرش جنسي ... تحذير من التغافل
شكراااااااااااااااااااا
ابو ينال
منقوول
رد: التحرش ..أفيقوا يرحمكم الله العنوان
لا حول ولا قوة إلابالله
مشكوور أخووي ع الموضوع
مشكوور أخووي ع الموضوع
دمعة فرح راك- Admin
- عدد الرسائل : 118
العمر : 31
الموقع : ابو ظبي _الامارات
تاريخ التسجيل : 19/02/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى