صراخ النوم.. لماذا؟!

الاسم

إخوتي الكرام.. السلام عليكم ورحمة الله.. كل عام وأنتم بخير. لديَّ مشكلة تكاد تقتلني حزنًا وهمًّا، وأرى نفسي عاجزًا أن أفعل شيئًا. المشكلة باختصار أنا أب لطفل وطفلة.. الأول 5 سنوات، والثانية سنتان.. الطفلة منذ فترة تقرب الأسبوعين أصبحت عندما تأتي لتنام يستمر بكاؤها ما يقرب ساعة، وأصبح هذا الموضوع يوميًّا في الآونة الأخيرة تستمر طوال اليوم تلعب وتضحك، وعندما يأتي ميعاد نومها تنام، ولكن تستيقظ فجأة من نومها، وكأنها نسيت أن تبكي قبل نومها، وتستمر في البكاء فترة أكبر..

قلت لعلَّها تريد أن تلفت الانتباه إليها لتلبية شيء معين، فتركتها تبكي، ولكن لم يأتِ هذا العلاج بشيء، وبعد ذلك حاولنا أن نعرف ماذا تريد ببكائها، فنسألها هل تريدين كذا أو كذا أو كذا، وتكون الإجابة واحدة هي لا والبكاء أشد، وفي الأيام الأخيرة بدأت والدتي تقول لا بد أن تذهبوا بها لأحد المشايخ، ولكني أرفض هذه الفكرة بتاتًا. أرجو ألا تهملوا مشكلتي، فقد أصبح ليلي جحيمًا؛ بسبب هذا البكاء، وجزاكم الله خيرًا.
السؤال
اضطرابات النوم الموضوع
أ. د.تيسير محمد الزيات اسم الخبير

الحل

سيدي الكريم:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
أتذكَّر أنك أرسلت مشكلتك مرتين، فقمت بحذف إحداها وأخبرتك عبر بريد خاص أننا لن ننسى مشكلتك وأننا لن نهملها، وكم أخجل من نفسي أني تأخرت عليكم في الرد، والله يشهد أني لم أهملها بأي حال من الأحوال، لكن شاءت الظروف أن تحول دون وصول الرد عليكم في الوقت اللائق والمناسب. فعذرًا ألف عذر. المحرر.

وأترككم مع رد الدكتور تيسير الزيات.
سيدي الكريم.. لا يبدو من خطابك أن ثمَّة سببًا مرضيًّا وراء هذا البكاء، فالطفلة والحمد لله طوال اليوم على طبيعتها من الضحك والانطلاق، وبالتالي فإن الأمر وراءه إما محاولة الطفلة فعلاً لفت انتباهكم إليها، أو أنها تعاني من شيء نفسيًّا، بمعنى أن ثمَّة شيئًا يقلقها أو يصيبها بالخوف والانزعاج، ومعرفة هذا الأمر يحتاج منكم أن ترجعوا بذاكرتكم إلى الوراء قبل هذين الأسبوعين؛ لتحاولي تذكُّر أي شيء يمكن أن يكون قد حدث وأصابها بهذا القلق.

فربما تكون قد شاهدت شيئًا مرعبًا في فيلم أو ما شابهه تراه كوابيس في منامها.
وربما تكون والدتها من النوع العصبي المزاجي الذي لا يصبر عليها، ولا أدري هل تتشاجرون أحيانًا أمامها أو تسمع صوتكم؟ ولو حتى وأنتم تتناقشون بصوت مرتفع، فمثل هذه الأمور تمثل شيئًا مدمرًا لنفسية الطفل؛ لأنها تفقدهم الإحساس بالأمان.

وحتى تصلني الإجابة عن هذه الأسئلة، فالأمر يحتاج منكم إلى:
- زيارة طبيب أطفال للتأكد من عدم وجود مسبِّب عضوي كألم بالأذن أو بالأمعاء أو ما شابه، ولعلَّها تأكل ثم تنام مباشرة، وهذا يصيبها بتقلصات في معدتها.
- محاولة التقرب منها وخاصة والدتها، دعها تتقرب منها وتشعرها بحنانها، وأنها آمنة في وجودكم، ولا تحاولوا الشجار على مرأى ومسمع منها أو في وجودها أصلاً.
تقرَّبوا منها لتعيدوا لها الأمن والأمان بطريقة هادئة تلقائية ليس فيها دلال زائد، بل صدق عارم.
وستجد في هذه الاستشارات بعض المعلومات المعينة بإذن الله تعالى:
الإلحاح الباكي يروضه الحزم الحاني
التصاق الصغار بحثا عن الحنان
نصائح ذهبية لعلاج العصبية

تحياتي لكم وفي انتظار أخباركم.
شكراااااااااااااا منقووول

يسلموو اخووي ع المشكلة و حلهاا